الى سماسرة المحبة...

الى سماسرة المحبة...

..المحبة ثمرة الصدق مزيج متمايز من مرارة الحب و حلاوته..جمال اخيلة القلب..ثمرة الحزن و زهرة الفرح..رائحة متصاعدة من باقات زهور المشاعر المضمومة.هي لسان المحبيين..هي صائغة الدموع من العواطف المكنونة هي بحر الرقة و اللطف و رونق الربيع هي الوليد الدائم و انشودة البرائة مع عذوبة الميلاد...

محبتنا ليست منكم لانها زهور الحياة المشتاقة الى الشمس و الصيف مصنوعة من الحرارة و النور،اتت الى العالم و لكنها ليست منكم...

محبتنا اكسير يتنفسه الجميع لكن لا احد يذكر فضله فالجميع يتنكر له، فباتت غريبة في محيطها منبوذة كانها فيروس او افيون... لكن انانيتكم هي الافيون لذلك تشعرون انكم تعيشون معها و بها و لكن لا تملكونها...

قد تضيع منكم محبتنا ..و قد تحاولون استرجاعها ليس لشيىء سوى لانكم سماسرة..فتقدمون عروضكم محاولة منكم ... لكن لا تستطيعوا ان تغرسوا فينا بذور افكاركم لان محبتنا جنون لا تقبل بعقولكم...

و في طاقتكم ان تصنعوا المساكن لاجسادنا و لكن نفوسنا لا تقطن في مساكنكم..فهي تقطن مساكن الغد الذي لا تستطيعون ان تزوروه و لا في احلامكم.

..و ان لكم ان تجاهدوا كي تصيروا مثلنا
..و لكنكم عبثا تحاولون ان تجعلونا مثلكم

لان الحياة لا ترجع الى الوراء، و لا تلذ لها الاقامة في منزل الامس...

محبتنا خير في ذات نابعة من ذات جبارة كالقدر...
فتنسون مع ازدحام تجارتكم انها سيل جارف يجري بقوة المنحدر...
فيحمل معه اسرار التلال و الاودية و اناشيد الاحجار و الشجر...
هي شواطىء جميلة الصنع قديمة قدم تواجد احجار الياقوت و الدرر...

هي السلام مع افكاركم الصماء...و السكينة مع مع قلوبكم الجوفاء

محبتنا بين كلماتكم المنمقة و المزيفة..الام و كئابة..طيور جارحة دون اجنحة او مخالب..ثرثارة..انفرادية.. وحدة ضجيج لذواتكم العارية من حقيقة الفعل...

محبتنا هي حقيقة القلوب..لفظ صادق و ارواح تنعم بالهدوء و السكينة رغم...

محبتنا هي الصوت الذي في اعماق صوتكم الذي لا يعترف امام غروره بالهزيمة و لا يقر ان صناعة الحرب غير صناعة السلام.

محبتنا في وطنكم غربة و وحدة قاسية و وحشة موجعة..غير انها تجعلنا في زمن ما..في حين ما..نفكر بوطن سحري نعيش فيه باحلامنا السرمدية بعيدا عن وطنكم.

حتى احلامنا غير احلامكم...

فاحلامكم جماجم صنعتها انانيتكم ،صوت مارج بين الريح و العاصفة..
احلامكم هي اليقظة بين الحزن و الاسى..رسوم زائفة تمحيها قطرات المطر

اما احلامنا فافراح الطفولة و مسراتها،بهجة المنام، سنفونيةتعزف على وتر..

احلامكم ايام...و احلامنا سنينا

احلامكم ايد تحمل العسجد فيضحى عجينا...
و احلامنا ايد تحمل الحجر فتحوله ماسا ثمينا...

يا سماسرة المحبة.. اسمعونا فاول الكلام مسك و اخره ياسمينا..

محبتنا..هي تحرر من القات الانساني و القمع و عقدة الخوف
محبتنا هي فن الشبث بالارض،هي الدفاتر، و الحبر، و الخبز، و المطر و الشموخ و السفر
هي في زمن الامعقول جنونا...
هي ذي محبتنا...و ان زادت او نقصت ..فهي ليست للبيع فاعذرونا...

مساؤك مخملي عزيزتي نسيمة
كتبتي فأبدعتي ...
هي فعلا محبتنا و اذ زادت او نقصت فهي ليست للبيع فاعذرونا
جميل ما خطته أناملك الذهبية
أمتعتني فعلا و سعيدة بالتوقيع ها هنا

بانتظار جديد بوح قلمك
تقبلي خالص تحياتي

شكرا اختي امي على هذا الاطراء...اخجلتم تواضعنا فوالله ما هذا سوى قطرة من بحر ابداعاتكم فلطالما خطت اناملك اجمل الكلمات...شكرا لك

هو عبىء على الحياة ثقيل...

من يرى في الحياة عبئا ثقيلا